خلف اسوار القدس
القدس بحر من جفاء ٍ وابتعاد
غير المنون والحربة والفؤاد
منايا لكي القدس أحلى هدية
شهيد الكرامة عزا منك يحتضر
إيقونة الإسلام والدروس والحداد
* * *
ما اطيب العيش فيكي والهموم
ووجع طاب في القلب الجهاد
بيت من بيوت القدس العتيقة اشتريت
ورمح صلاح الدين كان فينا فاغتنيت
سأحط بشراعي فوق قبة المسجد
وتلمحين جيلا بعد جيل تستقين
ومنايا القدس بعد اليوم تسمعين
ان اليهود شاعوا فيكي تُحرقين
والاسلام اهله المساكين
بالخبز تهتدي كيف يكون الانين
ومساعدات من عدو الله تبصرين
فما باليد حيلة بعد اليوم والضلوع
احب نهارك وليلك والشموع
فالمحيني قدسي في أخر الطريق
حجرٌ وسيف ٌ منا كان يستفيق
فالشعر اضحى سافلا ً بعد الحريق
* * *
تسارعين حيناً وبعد حين تبطئين
نحو الشهادة كنت فذا تقودين
لكن يبدو ان اهلك ِ باعوكِ يا قدس فلا تحزني _ فأنت حجارة _ فكيف يحزن حجر الصوان البريق
خلف أسوار القدس أنوح ابكي فويلي من زماني وويلي من دنيتي
أطفئوا سيجارة الحق فنحن ماضون نحو الموت – نحو الهلاك – نحو الاختبار
وسيرفع شبلٌ من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس رغم أنوف المعتدين